ما دمت وصلت إلى هنا.. لا ترحل دون أن تترك أثرًا

من شركة إلى شخصية: خطوات لأنسنة أعمالك

لكل مشروع أو فكرة أو شركة أساس تُبنى عليه، ومن الأسس التي غالبًا ننساها ولا نذكرها إلَّا بعد مضي عام على الأقل من بداية المشروع هي شخصية العلامة التجارية أو ما يسمى بالـ Brand Archetype.

كما لك شخصيتك وصفاتك التي تجعلك مميزًا عمَّن حولك، فلكل شركة أو علامة تجارية شخصيتها التي تميّزها؛ جاعلةً لها أسلوبًا مختلفًا عن غيرها، واهتمامات، ورغبات، وطريقة معينة في الحوار، ونوع مميز من الأصدقاء. بمعنى آخر، شركتك هي كيان مستقل مثلك تمامًا وليست مجرد امتداد لشخصك.

لنأخذ مثالًا على ذلك شركة أبل “Apple”: شركة أبل هي ذات شخصية المبتكر، وهي شخصية تصف صاحبها بالفنان المخترع. هدف هذه الشخصية يكون في تحقيقها لرؤية مستقبلية معينة، وبالنسبة لشركة أبل، فقد بدأ هذا الهدف منذ تأسيس الشركة حين قام ستيف جوبز بثورة أساسها أن يكون الحاسب الآلي “الكمبيوتر” متوفرًا للاستعمال الشخصي. وفي هذا المثال، نرى أن الشركة وحتى الآن دائمًا ما تضع رؤياها بعيدًا عنها وتحاول بقدر الإمكان تحقيق تلك الرؤى.

شخصية المبتكر دائمًا ما تسمو بالإبداع والفن والمهارات المتميزة، فنرى في شركة أبل فنّهم في تصميم الكمبيوترات والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية، ونستمتع بمهاراتهم التي وحتى الآن مازالت في المقدمة مقارنة بأقرانها. وتخاف عادة هذه الشركات من ألاّ تحقق رؤيتها أكثر من أي شيء.

أسلوبهم في الكلام متفردًّا، عادةً ما يكون واضحًا ومختصرًا جدًّا أيضًا. وتجد جملهم معزَّزةً بالصور التي ترسم الفكرة بأقل عددٍ من الحروف، وأخيرًا.. يكون في أسلوبهم عادةً ثقافةً وغرورًا؛ بمعنى “نحن نعلم عما نتحدث”.

مثال آخر على الشخصيات التجارية هي شركة ديزني: تتميز ديزني بشخصية الساحر الحالم، فنراهم يهدفون لتحقيق الأحلام، وجعل المستحيل ممكنًا، وتغيير قوانين العالم لصنع عالم من الخيال.

تسعى الشركات الساحرة لاكتشاف خبايا العالم من حولنا، ولكنَّهم يخشون نتائج بحثهم هذا. فتراهم في صنعهم للأفلام المكررة مثل فيلم علاء الدين “الكرتون والواقعي” يبدلون الأخطاء السابقة بأمور أكثر إيجابية وأكثر تناسبًا مع العميل؛ فيبدلون كلمات الأغاني بأخرى بعيدة عن العنصرية، ويوفرون للشخصيات تفاصيل أكثر تجعلها أكثر واقعية للمتفرج.

أسلوبهم في الحديث واضح ومؤثر، فيبطنون كلماتهم ببعض من الإيجابية ممزوجة بكثير من العاطفة، فيحدثون الطفل بداخلك ليذكروك بأجمل لحظات حياتك.

وأخيرًا، كما تحدثنا عن شخصيتين مختلفة من الشخصيات المعترف بها عالميًّا والتي تفسر لنا العلامات التجارية، فهناك عشرة أنواع أخرى غيرهما، وكما هو مهم أن تضع لمشروعك خطة عمل، عليك أن تبحث له عن شخصية تميزه عن أقرانه.

ستساعدك معرفة شخصية علامتك التجارية على:

  • التعرف على شركتك وعلى ما تؤمن به
  • إنشاء روابط عاطفية أعمق مع عملائك لتصبح استراتيجيات التسويق أسهل كثيرًا عند التنفيذ
  • معرفة الأسلوب الأفضل لاستخدامه في تطوير محتواك وكيفية تتحدث مع عملاءك؛ “سواءً كان في شبكات التواصل الاجتماعي، الموقع الإلكتروني، أو حتى في أسلوب الموظفين حين يتحدثون عن الشركة”
  • معرفة الألوان الأنسب لعلامتك التجارية وربما حتى معرفة الاسم الأفضل لمشروعك

مواقع تساعدك على معرفة شخصية علامتك التجارية:

https://visionone.co.uk/research-services/consumer/brand-research/brand-archetypes-2/brand-archetype-quiz

http://brandpersonalityquiz.com/

المصادر:

https://www.entrepreneur.com/article/197538

https://visionone.co.uk/research-services/consumer/brand-research/brand-archetypes-2/the-creator

https://www.kayeputnam.com/brandality-archetype-creator

https://www.kayeputnam.com/brandality-archetype-magician

https://visionone.co.uk/research-services/consumer/brand-research/brand-archetypes-2/the-magician-brand-archetype

https://www.brandchemistry.com.au/blog/5-reasons-why-you-need-to-know-your-brand-archetype

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *